هل متعة الفراش بين الزوجين كانت حكرا على الرجل فقط ؟؟؟؟
هل كان الجنس الذي خلقه الله بين الزوجين وقرنه بالمتعه الأولي عند البشر ليستمر الإنسان في التناسل حكرا على الزوج فقط ؟؟؟
هل المتعه حكرا عليه ... أما أن المتعه مشتركه بين الزوجين ...
فكما ينال الرجل نصيبه من المتعه الحلال تنال المرأه نصيبها هي الأخرى من المتعة ...
سؤال منطقي ...
ولكن الأغرب من ذلك أن تجد القانون والتشريع الإلهي يجعل المتعه عند الرجل هي متعه مدفوعة الثمن ...
أما عند المرأه فإن المتعه مجانا ... تحصل عليها دون أي مقابل ...
فمن شروط الزواج المهر ... ما هو تعريف المهر في الفقه ... كما درسنا ودرس الأخرون من أصول الفقه .
المهر : هو حق إستحلال الفرج ... أي أن المهر المقدم للزوجه هو حق تحصل عليه حتى يستحل الرجل زوجته بما شرعه الله له ...
وعند الطلاق ... تجد أن المرأه من حقوقها أن تحصل على نفقة المتعه ... وهي مقابل مالي للمتعة التي حصل عليها الرجل من زوجته ...
فالله عز وجل يقول (:(فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن ...)
قال القرطبي في تفسيره : هو أجر الإستمتاع ..
فإن الله عزوجل جعل للنساء متعه مجانيه في زواج حلال ... وجعلها أيضا
مدفوعه الثمن لها ... ويقع على الرجل مسؤلية أن يدفعها ... على شكل شبكه
أو مهر أوهدايا أو مؤخر صداق وخلافه ...
فأنظر إلي هبة الله للنساء ... إستمتعي بما أحللته لكي ... وسأزيدك فضلا بأن أجعل الرجل يدفع لكي الثمن.. حقا شرعيا لا خلاف عليه ...
إن ديننا دين عظيم كرم المرأه .... ففي الهند وفي الديانات الوثنيه .. مثل
البوذيه وغيرها ... التي يدين بها الملايين في أسيا ... المرأه هي من عليه
أن يدفع المهر .... فقد جعلو لها المتعه مدفوعة الثمن ... لأنها تستمتع هي
الأخري ... فهم يرون من وجهة نظرهم أنه ليس من العدل أن يستمتع الرجل
وتستمتع المرأه بالجنس ثم يكون لزاما على الرجل أن يدفع ثمن المتعه ...
فيكفيه ما عليه من تكاليف الزواج ...
أمسكت يوما بأحد الجرائد الأمريكيه التي أحضرها إبن خالتي معه من أمريكا
أثناء أجازته الصيفيه ... وبدأت أتصفح بها ... فوجت في الجريده الإعلانات
الإباحيه لبيوت البغاء ... لم أتعجب كثيرا ... لكني وجدت أن هناك صورا
لرجال أيضا ودهشت عندما علمت أن سعر الساعه لديهم أغلي بكثير من سعر
الساعه عند النساء ... فقلت ربما يكونوا مثليين ...ولكن الغريب مكتوب تحت
صورهم الإتصال للنساء فقط ... أي أنهم لم يفرقوا بين المتعه ... فإن أرد
الرجل الإستمتاع يدفع الثمن ... وإن أرادت المرأه أن تستمتع فلتدفع الثمن
هي الأخرى... فعندهم المرأه عليها أن تدفع ثمن المتعه ...
فهم لا يرون كما تعتقد نسائنا أن أجسادهن هبه وجائزه كبرى تهبها للرجل ...
ولكن جعلوا أيضا أجساد الرجال هبه وجائزه تحصل عليها ... ولكن قبلا عليها
أن تدفع الثمن ....
تتعجب كثيرا عندما تسمع أو تقرأ في الصحف أو التلفاز لنساء معقدات نفسيا
تهاجم الإسلام وتطعن فيه في أنه يحرم المرأه من الكثير من الحقوق ...
فهذه تقول من حق المرأه ولاية القضاء ... وهذه تقول من حق المرأه أن تصل إلي الولايه العظمى ... وتكون خليفه للمسليمن ...
تجد كل يوم نساء تصرخ ... الرجل عليه الإنفاق وعلي أن أطالب بالمساواه وعليه أن يقبل أنني مثلي مثله ...
عليه أن يدفع ثمن كل شىء ... وأنا أعمل وأحصل على الشهادات العلميه وأن
أحقق النجاح في عملي وأكسب المال ... وأضعه في رصيد حسابي ... بل وأحصل
بأموالي التي كسبتها على أعلي المناصب فالمال مالي وحدى وليس له الحق فيه
...
وهو عليه أن يدفع ثمن كل شىء ... وإن تكلمت إنهالت عليك الإتهامات من كل
صوب .... أنت رجل رجعي لا تحب نجاح المرأه ...بل أنت رجل لا يقدر قيمة عمل
المرأه ... بل أنت متخلف لا تؤمن بالمساواة بين الجنسين ...
أنت عليك الثمن إدفع فقط ... ويسنون لها قوانين السفر دون إذن الزوج ...
فهي حره تفعل ما يحلو لها ... تسافر وقتما تشاء وتترك لك البيت كيفما تشاء
...
وإن قلت لكن من حقوقي الطاعه ... أصدروا لك قانون أخر ... بتجريم الطاعه ... وإن أردت أن تعترض ذهبت إلي القضاء .. ومعاك ربنا
وإن قلت فمن حقي ألا تسافر زوجتي بدون إذني ... جلعوا لك قانون أخر من حق الزوجه أن تسافر وليس لك أن تمنعها ...
فإن قلت ولماذا يجب علي أن أدفع ثمن كل شىء في هذا الزواج ... وإن قصر بعض الشىء من فرط ما يرى من الظلم ...
قيل لنا إننا أشباه رجال ... وأن مجتمعنا إمتلأ بهم ... وأن الرجل لا يقوم بواجباته ولا بمسؤلياته ...
فتجد نفسك يا عزيزي الرجل محاصرا ... بين التشريع الإسلامي الذي يجب عليك
أن تتبعه لأن الله أمرك بهذا .... وبين مجتمع إمتلئت مفاهيمه بالعلمانيه
... وبقوانين الغرب المتستورده في جانب واحد فقط ... ولو أنهم طبقوا
قوانين الغرب كافه لكان الكل في سواسيه ...
فبإسم الإسلام : إدفع أيها الرجل ثمن كل شىء
وبإسم حقوق المرأه : من حقها ومن حقها ومن حقها ... ومن حقها
أما أنت فعليك أن تدفع ثمن كل شىء ...
وللأسف الشديد ... تجد لهذا المخطط نساء من جلدتنا ومن ديننا ... من يروج
لذلك ... فإحداهن تصرخ من الظلم ... والأخرى تكتب في الصحف عن هذا الظلم
... وأخرى تصعد الفضائيات ... لتهين كل شىء يمس الرجوله ...
ونسائنا تسمع وتقنع بإن ذلك حقيقي ... حتي أصبحت نساء العالم العربي اليوم
... وإن لم تظهر لك على قناعه بإنك ظالم وكاذب ... خنجرا في ظهور الرجال
...
والسؤال الأن : ما هو الحل هل سيظل على الرجل أن يدفع ثمن كل شىء ... في
مجتمع سلب منه الحق في أى شىء ... فلا سبيل له إلا أن يتنازل عن الكثير من
مبادئه حتى يحصل على حقه المسلوب ...
أم أن المفاهيم كلها ستتغير وتصبح المفاهيم كلها غربيه ... فيأتي علينا يوم ...
وتصبح المتعه للنساء مدفوعة الثمن ..
الجمعة سبتمبر 05, 2008 7:47 pm