عمرو سجل في إنجلترا وأهدر في أفريقيا

لو ان عمرو زكي سجل هدفين من الفرصتين
الذهبيتين اللتين تهيأتا له في الخمس دقائق الأخيرة من مباراة الكونغو
ومصر لعاد الفريق القومي مستحقا للنقط الثلاث ومحرزا فوزا عزيزا بثلاثة
اهداف عندما نضيف إليهما الهدف الثالث الذي سجله محمد ابوتريكة في الشوط
الأول بعد ان استخلص الكرة من دفاع الكونغو وانفرد بالحارس وارسل الكرة من
فوق رأس الحارس وهو يهاجمه خارج المرمي داخل شباكه.

أما فرصتا عمرو زكي فكانتا صورة طبق الأصل وهو ينفرد بمرمي الكونغو
في آخر دقائق المباراة ويرسل الكرة فيهما بشماله علي شمال الحارس وتمر
الكرتان بجوار القائم البعيد مهدرا الفرصتين اللتين كانتا تضع عمرو في قمة
نجوم المبارة وتضعه ايضا في قمة نجوم ناديه الانجليزي.

أما سير المباراة في الشوطين فكانت الغلبة فيهما لصالح فريق الكونغو
اكثر منه لفريقنا حيث كان مهاجما وان كان بعيدا عن الخطورة إذ لم تتهيأ له
أية فرصة للتسجيل في الشوط الأول بالذات حيث استطاع دفاع المنتخب ان يسد
أمامه الطريق إلي مرمي الحضري الذي نجح في التقاط كل الكرات العرضية
العالية.. كذلك لم تسفر هجمات الفريق القومي في الشوط الأول علي أية خطورة
علي مرمي الكونغو وقد استبدل الفريق حارس مرماه الكونغو بعد أن قفز الحارس
علي زميله المدافع في كرة مشتركة فأصيب في يده فتم تبديله.

كذلك كان فريق الكونغو في الشوط الثاني مسيطرا علي وسط الملعب وتبادل
فيه الكرات وكسب مساحات في نصف ملعب مصر وارتدت لهم كرة من العارضة واعتمد
فريقنا علي الهجمات المرتدة التي هيأت فرصتي عمرو زكي بينما كان هجوم
الكونغو ضاغطا ولكنهم لم يحسنوا انهاء هجماتهم خاصة وكانت كل تصويباتهم
بعيدا عن الثلاث خشبات كما نجح الحضري في القفز وسط لاعبي الفريقين في
الكرات العالية فلم يخطيء في أية كرة في التقاط كل الكرات قبل ان يظهر
فيها خطر المهاجمين المسيطرين علي الموقف.

وقبل نهاية المباراة ببضع دقائق لعب ميدو بدلا من احمد حسن ولكن
الوقت الباقي من المباراة لم يكن يسمح لميدو ان يظهر مواهبه فما اطلق
الحكم صفارته لانهاء المباراة بفوز مصر بهدف ابوتريكة متحملا عناءً شديدا
في تحقيق الفوز فقد كان الفريق الكونغو مصمما عنيدا.