يعتزم مسؤولو النادي الأهلي التقدم باحتجاج رسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ضد حكم مباراته الأخيرة أمام الزمالك «ايدي ماييه» التي أقيمت في الجولة قبل الأخيرة من دور الثمانية لدوري رابطة الأبطال الأفريقي بسبب الظلم الذي تعرض له الفريق علي يديه، وتغاضيه عن احتساب ضربة جزاء لمحمد أبوتريكة، فضلاً عن قراراته التي يراها الجهاز الفني عكسية ضد الفريق.
وكانت حالة من الغضب قد انتبات أفراد الجهاز الفني ضد الحكم، وهو ما انعكس علي تصرفات مانويل جوزيه المدير الفني أثناء المباراة.
يأتي هذا في الوقت الذي علمت فيه «المصري ايوم» أن تقرير مراقب المباراة قد أدان تصرفات جوزيه خلال المباراة بعد احتجاجه علي الحكم بطريقة غير لائقة وإشاراته بيده فيما يعني وجود تواطؤ من الحكم لمصلحة الزمالك.. كما أورد المراقب كلمات جوزيه له بأن الزمالك يلعب بـ ١٢ لاعبًا، في إشارة إلي أن الحكم هو اللاعب رقم ١٢.
وتسود مخاوف من تعرض المدير الفني للعقوبة من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في أول اجتماع للجنة المسابقات.
وأكد حسام البدري، مدير الكرة والمدرب العام أن النادي سيبلغ الاتحاد الأفريقي بما حدث، حفاظًا علي حقوقه مستقبلاً، خصوصًا أنها ليست الواقعة الأولي للتحكيم مع الفريق في تلك البطولة، حيث سبق أن عاني الأمرين في مباراة ديناموز هراري بتغاضي الحكم عن احتساب هدفين رغم اعتراف الجميع بصحتهما.
وأبدي البدري أسفه الشديد للحالة التي وصل إليها التحكيم الأفريقي من تراجع في تلك البطولة القوية التي تحتاج إلي حكام عادلين. مطالبًا الكاف بالتدخل وعدم ترك الأمور في أيدي حكام مشبوهين.
وأضاف أن التحكيم المشبوه من شأنه إفساد البطولة، إذا لم يتم حسم تلك الأمور مبكرًا، وتصحيح الأوضاع بسرعة قبل فوات الأوان.
ورفض البدري النغمة التي ترددت مؤخرًا بأن فريقه سيتعمد تفويت مباراة أسيك المقبلة نكاية في الزمالك من أجل إخراجه من البطولة. وقال إنه يتمني تأهل الزمالك باعتباره فريقًا مصريا، لكن فريقه يعاني من ظروف صعبة قبل مواجهة بطل كوت ديفوار.
وأوضح أن الفريق سيضطر لمواجهة أسيك ناقصًا عددًا من لاعبيه الأساسيين بسبب ظروف الإنذارات، خصوصًا فلافيو الذي سيغيب للإنذار الثاني إلي جانب وائل جمعة وأنيس بوجلبان وشادي محمد وحسام عاشور ومحمد بركات، حيث يخشي الجهاز الفني من حصول أحدهم علي الإنذار الثاني،
فيخسر الفريق جهوده في مباراة الذهاب بالدور قبل النهائي، حيث تنص لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم علي إلغاء الإنذار الأول لأي لاعب يصعد فريقه للدور قبل النهائي، فيما يتم احتساب الإيقاف للاعب في حالة حصوله علي انذارين قبل التأهل للمربع الذهبي.
وأشار إلي أن تلك المشكلة ستجعل الجهاز الفني يغير حساباته ويلعب بالبدلاء المقيدين في القائمة الأفريقية، خصوصًا أن لقاء أسيك سيسبق مباراة بتروجيت في الدوري العام بأربعة أيام، الأمر الذي يعني ضرورة إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين لمواجهة الفريق البترولي الأكثر أهمية بالنسبة للفريق في المسابقة المحلية.
ولم ينس البدري أن يدافع عن أمير عبدالحميد حارس المرمي، مؤكدًا أن الهدف الثاني الذي مني به مرماه أمام الزمالك لم يكن مسؤوليته وحده بل مسؤولية مشتركة بينه وبين زملائه من لاعبي الدفاع الذين سمحوا لأجوجو باستلام الكرة داخل منطقة الجزاء بكل سهولة دون إحكام الرقابة عليه كما ينبغي.