بكين تودع العالم في حفل مبهر جديد.. ولندن تستعد

بكين تودع العالم في حفل مبهر جديد.. ولندن تستعد
العطار.. مسك الختام في الدورة البارالمبية
أحرز لمصر فضية.. في رمي الرمح
لماذا بكي أبطالنا.. في مقر السفارة المصرية ؟
رسالة بكين: سامي عبدالفتاح
اقتربت لحظة التكريم والتقدير لأبطال مصر في دورة بكين البارالمبية عندما تعود البعثة المصرية صباح السبت القادم وهي محملة ب 12 ميدالية منها 4 ذهب ومثلها من الفضة ومثلها من البرونز وكان بطل ألعاب القوي محمود العطار قد أسعد جميع أعضاء البعثة المصرية بفوزه بفضية رمي الرمح رغم قوة المنافسة مع أبطال العالم الذين شاركوا معه في هذه المنافسة ليكون العطار هو مسك الختام محققا ميدالية غالية له ولمصر وحتي تكتمل الفرحة لأعضاء البعثة قبل ان تعود مظفرة إلي القاهرة وتسعد أكثر بحرارة الاستقبال من المسئولين في الدولة والجمهور وذويهم.
وبدون ضغط المسابقات والمنافسات سيتوجه الأبطال مساء اليوم مع باقي أبطال 148 دولة للمشاركة وحضور حفل الختام لدورة الألعاب البارالمبية الثالثة عشرة والتي حققت قفزات في روعة ودقة التنظيم ودفء الحضور الجماهيري لكل المنافسات اضافة إلي الإرادة الحديدية لكل الأبطال من متحدي الاعاقة للوصول إلي منصة التتويج فتسدل بكين الليلة الستار علي دورتها البارالمبية العظيمة لتبدأ مغادرة الوفود اعتبارا من يوم غد وسوف تسلم بكين العلم البارالمبي إلي لندن في احدي فقرات حفل الختام الذي يبدأ في الثامنة مساء بتوقيت بكين الثانية ظهر اليوم "الأربعاء" بتوقيت القاهرة وينقل إلي العالم كله عبر الفضائيات.
وقد توجت الصين نفسها زعيمة للعالم الرياضي للمعاقين مثلما فعلت مع العالم الرياضي في الدورة الأولمبية التي أقيمت يوم 19 أغسطس الماضي وحصل أبطال الصين بعد منافسات اليوم الأخير علي 207 ميداليات منها 87 ذهبية و68 فضية و52 برونزية يليها كالمعتاد بريطانيا باجمالي 102 ميدالية منها 42 ذهبية و29 فضية و31 برونزية ويلاحظ ان الفارق بين الصين وبريطانيا يزيد علي الضعف رغم ان الدورة القادمة عام 2012 ستكون في بلاد الانجليز واحتلت الولايات المتحدة المركز الثالث "98" ثم استراليا "73" وجنوب أفريقيا وروسيا وكندا.
وجاءت تونس في المركز 14 برصيد 21 ميدالية منها 9 ذهبيات ومثلهما من الفضة و3 برونزيات ومصر في الترتيب 29 باجمالي 12 ميدالية ويلاحظ أيضا الفارق بين تونس ومصر وأغلب ميداليات تونس في ألعاب القوي بينما لنا فيها فضية وبرونزية فقط وباقي الحصاد المصري من رفع الأثقال.
وكانت الميدالية المصرية الثمينة الأخيرة قد استمرت المنافسة عليها 3 ساعات كاملة لارتفاع عدد المشاركين واستطاع العطار ان يجتاز التصفية الأولي ليدخل علي الثانية والنهائية ضمن أفضل 8 لاعبين وبقوة وشراسة استمرت المنافسة بينه وبين بطل إيران حتي الدقيقة الأخيرة وبرغم ان العطار حقق 80.48 متر كأفضل رقم له إلا ان الايراني جابري فاز بالذهبية برغم انه حقق رقماً أقل في عدد الأمتار ولكنه حصل علي ذهبية لأن إعاقته أشد وأكبر وحقق رقما عالمياً جديداً هو 1052 نقطة يليه محمود العطار 1035 نقطة ثم بطل كازاخستان 1027 نقطة.
وكاد بطل رفع الأثقال عبدالمنعم فرج ان يضيف الميدالية رقم 13 في وزن 100 كيلو جرام وبرغم حداثته إلا انه خاض منافسة قوية وشجاعة مع أفضل رباعي هذا الوزن ويكفي أنه كان يتنافس فيها يوناني وروسي وإيراني واستطاع الايراني ان ينتزع البرونزية بعد ان فشل في أول محاولتين ولكنه ضرب ضربته في المحاولة الثالثة ورفع ثقلا يفوق ما رفعه عبدالمنعم فرج "5.222 كجم" ليفوز سلماني الايراني بثقل 230 كيلو جراماً.
أما الذهبية فكانت من نصيب بطل الصين افريج أج الذي قدم عرضا خاصا في تحطيم الرقم العالمي فضربه ثلاث مرات متتالية حتي وصل إلي 5.247 كيلو جرام يليه النيجيري أوبياما وفاز بالفضية بثقل 245 كيلو جراماً.
وفي مبادرة من السفير المصري في بكين دعا أعضاء البعثة إلي حفل تكريم في منزله للإفطار وتكريم أعضاء البعثة ولكن الحفل انقلب بشكل مؤسف إلي شكل آخر بعد ان امتنع بعض اللاعبين عن تناول الإفطار رغم صيامهم ولم يدخلوا إلي قاعة الاحتفال لأن ترتيبات الحفل كانت غير لائقة ومحرجة لأغلب اللاعبين الذين لم يحصلوا علي ميداليات وكأنهم نكرة بينما كان كل الاهتمام باللاعبين الذين حققوا الذهبيات الأربع وكادت الدموع تتحجر في عيون بقية اللاعبين من هذه التفرقة في مناسبة كان يجب ان يتساوي فيها الجميع في التقدير والتكريم وقد غادر أغلبهم دون ان يفطر والغضب سائد بينهم أكثر من سعادة المكرمين من السفير وأسرة السفارة.