أن أغلى ما فيها هو الوقت، قلقد
اقسم الله سبحانه و تعالى به في قوله :" و العصر" و لا يقسم الله تعالى
إلا بشيء غال و نفيس ، و قال الله تعالى أيضا " و الفجر و ليال عشر "، و
قال " و الليل إذا يغشى ".
لكن الأمة الحالية لا تشعر بأهمية الوقت ، و لا تقدر قيمته، فلا عجب – بعد
ذلك - من كونها غير قادرة على النهوض و الوقوف على قدميها...و لا استغراب
لكونها غارقة في مستنقعات من الأوحال ... من هنا، كان علينا – باعتبارنا
خلية الأمة و مدماكها الأساس – أن نعي أهمية الوقت و ضرورته فهو الوعاء
الذي نعيش فيه أعمارنا و القالب الذي نسكب فيه أعمالنا ... إن الوقت هو
لحظات يقظة الإنسان ، و الكيفية التي يقضي بها هذه اللحظات تحدد معنى
وجوده ... و قيمة العمر ثمينة جدا في كل مراحله، و يجب على كل واحد منّا
أن يحسن إنفاق وقته ليحدد كيف ستكون مسيرته في هذه الحياة: ناجحا " أم
فاشلا" ، نافعا " أم ضارا" ،عملاقا"أم قزما" ، سيترك أثرا صالحا أم سيمر
على الحياة مر الرياح على الصخور ؟؟
و إن أفضل طريقة لاستعمال لوقت ، هي العمل لهادف ، المنتج ، الجاد ، و الخير....
بان نحدد هدفنا و نعمل لما فيه خير لدنيتنا و أخرتنا...
و كما يقال " قيمة الوقت في جودة إنفاقه و حسن استعماله ، و من لم ينفق
وقته في ما يزيد من سعادته و سعادة الناس بما يرضي الله فعمره بلا ثمرة
"....